responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني نویسنده : الصعيدي العدوي، علي    جلد : 1  صفحه : 210
بَابٌ فِي بَيَانِ صِفَةِ الْغُسْلِ
(بَابٌ) (فِي) بَيَانِ صِفَةِ (الْغُسْلِ) بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ الْفِعْلُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ الذَّخِيرَةِ، زَادَ فِي رِوَايَةٍ (مِنْ الْجَنَابَةِ) وَإِسْقَاطُهَا أَوْلَى لِعَدَمِ الِاخْتِصَاصِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ دَلِيلُهُ وَشَرَائِطُهُ فِي بَابِ مَا يَجِبُ مِنْهُ الْوُضُوءُ، وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ صِفَةَ الْغُسْلِ وَهِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى فَرَائِضَ وَسُنَنٍ وَفَضَائِلَ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِبَيَانِ الْفَرْضِ مِنْ غَيْرِهِ، وَنَحْنُ نُبَيِّنُ ذَلِكَ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَنَقُولُ: (أَمَّا الطُّهْرُ) أَيْ الْغُسْلُ وَهُوَ تَعْمِيمُ ظَاهِرِ الْجَسَدِ بِالْمَاءِ (فَهُوَ مِنْ الْجَنَابَةِ) وَهِيَ شَيْئَانِ الْإِنْزَالُ وَمَغِيبُ الْحَشَفَةِ، وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ وَالِانْضِمَامِ، وَذَلِكَ عِنْدَ مُقَارَبَةِ الْأَهْلِ عَنْ الْغِشْيَانِ (وَمِنْ)
ـــــــــــــــــــــــــــــQ [بَابٌ فِي بَيَانِ صِفَةِ الْغُسْلِ]
[قَوْلُهُ: بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ الْفِعْلُ] أَيْ وَبِالْفَتْحِ اسْمٌ لِلْمَاءِ عَلَى الْأَشْهَرِ، وَإِنْ كَانَ الْقِيَاسُ الْعَكْسَ؛ لِأَنَّ مَصْدَرَ الثُّلَاثِيِّ الْمُتَعَدِّي فَعْلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَأَمَّا بِالْكَسْرِ فَاسْمٌ لِمَا يُغْتَسَلُ بِهِ مِنْ صَابُونٍ وَنَحْوَهُ.
[قَوْلُهُ: عَلَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ الذَّخِيرَةِ إلَخْ] يُؤْذِنُ بِأَنَّ الْمَسْأَلَةَ ذَاتُ خِلَافٍ، وَهُوَ كَذَلِكَ؛ لِأَنَّ فِيهَا أَقْوَالًا ثَلَاثَةً فَالْأَشْهَرُ مَا ذَكَرَهُ مِنْ أَنَّ الضَّمَّ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَالْفَتْحَ اسْمٌ لِلْمَاءِ.
وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّهُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا، وَالثَّالِثُ أَنَّهُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَاءِ حَكَاهَا الْحَطَّابُ - رَحِمَهُ اللَّهُ -. [قَوْلُهُ: وَهِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى فَرَائِضَ إلَخْ] فَرَائِضُهُ خَمْسَةٌ تَعْمِيمُ الْجَسَدِ بِالْمَاءِ وَالنِّيَّةُ وَالْمُوَالَاةُ كَالْوُضُوءِ وَالدَّلْكُ، وَخَامِسُهَا تَخْلِيلُ الشَّعْرِ وَلَوْ كَثِيفًا وَضِغْثُ الْمَضْفُورِ.
وَسُنَنُهُ خَمْسَةٌ غَسْلُ الْيَدَيْنِ لِلْكُوعَيْنِ أَوَّلًا وَالْمَضْمَضَةُ وَالِاسْتِنْشَاقُ وَالِاسْتِنْثَارُ وَمَسُّ الصِّمَاخَيْنِ فَقَطْ. وَهُمَا الثُّقْبَتَانِ فَيَمْسَحُ مِنْهُمَا مَا لَا يُمْكِنُ غَسْلُهُ، وَذَلِكَ بِحَمْلِ الْمَاءِ فِي يَدَيْهِ وَإِمَالَةِ رَأْسِهِ حَتَّى يُصِيبَ الْمَاءُ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ وَلَا يَصُبَّ الْمَاءَ فِي أُذُنَيْهِ صَبًّا؛ لِأَنَّهُ يُورِثُ الضَّرَرَ. وَفَضَائِلُهُ سَبْعٌ التَّسْمِيَةُ وَالْبَدْءُ بِإِزَالَةِ الْأَذَى عَنْ جَسَدِهِ وَغَسْلُ أَعْضَاءِ وُضُوئِهِ كُلِّهَا قَبْلَ الْغُسْلِ، وَالْبَدْءُ بِغَسْلِ الْأَعَالِي قَبْلَ الْأَسَافِلِ وَالْمَيَامِنِ قَبْلَ الْمَيَاسِرِ، وَتَثْلِيثُ الرَّأْسِ وَقِلَّةُ الْمَاءِ مَعَ إحْكَامِ الْغَسْلِ.
وَمَكْرُوهَاتُهُ خَمْسَةٌ، تَنْكِيسُ الْفِعْلِ وَالْإِكْثَارُ مِنْ صَبِّ الْمَاءِ وَتَكْرَارُ الْغَسْلِ بَعْدَ الْإِسْبَاغِ وَالْغَسْلُ فِي الْخَلَاءِ وَفِي مَوَاضِعِ الْأَقْذَارِ، وَأَنْ يَتَطَهَّرَ بَادِيَ الْعَوْرَةِ أَوْ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ بِذَلِكَ.
[قَوْلُهُ: وَهُوَ تَعْمِيمُ ظَاهِرِ الْجَسَدِ بِالْمَاءِ] أَيْ مَعَ الدَّلْكِ؛ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْغُسْلِ مُرَكَّبَةٌ مِنْ الْأَمْرَيْنِ [قَوْلُهُ: الْإِنْزَالُ] أَيْ مُسَبِّبُ الْإِنْزَالِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْجَنَابَةَ وَصْفٌ مَعْنَوِيٌّ قَائِمٌ بِالشَّخْصِ يَتَرَتَّبُ عَلَى الْإِنْزَالِ وَمَغِيبِ الْحَشَفَةِ، [قَوْلُهُ: مَأْخُوذَةٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ وَالِانْضِمَامِ] قَالَ فِي الْمِصْبَاحِ وَالْجَنَابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ أَجْنَبَ بِالْأَلِفِ اهـ. فَقَوْلُ شَارِحِنَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ مَعْنَاهُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ الْإِجْنَابِ وَهُوَ الِاخْتِلَاطُ وَالِانْضِمَامُ وَالْعَطْفُ فِيهِ لِلتَّفْسِيرِ.
وَقَالَ عج وَالْجَنَابَةُ مِنْ التَّجَنُّبِ وَهُوَ الْبُعْدُ، وَقَدْ تَكُونُ مِنْ الْمُجَانَبَةِ وَهِيَ الْخُلْطَةُ وَاللُّصُوقُ، وَمِنْ ذَلِكَ الصَّاحِبُ بِالْجَنْبِ اهـ.
[قَوْلُهُ: وَذَلِكَ] أَيْ مَا ذُكِرَ مِنْ الِاخْتِلَاطِ وَالِانْضِمَامِ، [قَوْلُهُ: عِنْدَ مُقَارَبَةِ] أَيْ تَقَارُبِ الْأَهْلِ فَيَخْتَلِطُ بِهِ وَيَنْضَمُّ إلَيْهِ، فَالِاخْتِلَاطُ وَالِانْضِمَامُ مُرَتَّبٌ عَلَى الْقُرْبِ، وَالتَّعْبِيرُ بِالْمُفَاعَلَةِ إشَارَةٌ إلَى أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَقْرُبُ مِنْ الْآخَرِ وَلَوْ فِي الْجُمْلَةِ، وَالْمُرَادُ بِالْأَهْلِ الزَّوْجَةُ وَمِثْلُهَا غَيْرُهَا وَخَصَّهَا بِالذِّكْرِ لِكَوْنِهَا الْغَالِبَ.
[قَوْلُهُ: عِنْدَ الْغِشْيَانِ] قَالَ فِي الْمِصْبَاحِ وَغَشَيْتُهُ، أَيْ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَتَيْتُهُ وَالِاسْمُ الْغِشْيَانُ بِالْكَسْرِ أَيْ بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَسُكُونِ الشِّينِ وَكُنِّيَ بِهِ عَنْ الْجِمَاعِ اهـ، أَيْ أَنَّ تِلْكَ الْمُقَارَبَةَ عِنْدَ إرَادَةِ الْجِمَاعِ لَا أَنَّ الْمُرَادَ

نام کتاب : حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني نویسنده : الصعيدي العدوي، علي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست